سؤال ...محيرني

سؤال ؟ يحيرني

سألت الأرض هل للقدس من مصير ؟
أجابتني برب السماء أن التاريخ يخضع للتزوير !
فمسكت يدي على راحتي ......
ولم اشتكي .... وصحت بأعلى صمتي .......
لا للعدى والمعتدي .......
أنا صاحب للقدس وأسير .......
أنا للمظلوم أحرق جسدي وأنير .....
أنا في الأقصى في القيامة والسوق يصيح ........
أنا بركان وثورة ولا من بديل ......
فغنيت الهوى .... ورقصت على زخات رصاص المناضلين .......
وشربت الكاس مع رفيقتي في مغارة الثائرين ......
ونمت ..... ونظرت إلى السماء وتذكرت خيانة الجبناء .......
سئمت الصمت في بلد أصبح على حافة التزوير ......
في بلد لم يعد للوطنية تقدير .....
فرفضت الذل ونمت بين جدران لونها سوداء لا تعرف النور ولا التنوير ......

لعنت ... شتمت ... رفضت ... صحت ...
ضربت ... ركضت ... هربت ... شربت ...
صمت ... ضحكت ... نمت ... تذكرت ...

فلم أنسى قدس العروبة ............
ولن أعطي القدس لصهيوني يحمل الحقد شعاراً له .......
لن أنسى بطلاً قاوم عدوي وسمه أسطورة ........
أنا لن أشكي همي للزمن والقدر اللعين ...........
أنا أنتمي للجموع التي حملت رايتها وصعدت فوق الهضاب ........
أنا لن أبكي أنا لن أحزن .............
أنا سأُسكِن القدس في قلبي الجريح ...............
أنا ابن فلسطين ..... رغم سادات قوم يسكنون بلد الكنعانيين ......
أنا ابن بلدٍ تعشق الغنى ..... وتعشق الرقص ..... وتعشق الشرب .....
على صوت ألحان أوتار بنادق الثوار والمناضلين ..........
ولكن ......
ما زلت أسأل قلمي .... هل للقدس من مصير ؟
وما زال يكتب .... برب السماء التاريخ يخضع للتزوير !