أوقف فريق فالنسيا سلسلة انتصارات ضيفه برشلونة بعدما أجبره على التعادل (2-2)، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، التي كانت استهلت بتعادل ملقة مع ديبورتيفو لا كورونيا (1-1)، وفوز الميريا على نومانسيا (2-1).
في المباراة الأولى كان أصحاب الأرض الأفضل في معظم دقائق الشوط الأول، وكانوا الأكثر سيطرة على الكرة، وخطورة على مرمى الخصم، لكن تسرعهم أضاع عليهم أكثر من فرصة.
وإن كانت الأفضلية لفالنسيا، فإن ذلك لا يعني أن برشلونة اكتفى بالمراقبة، بل على العكس، فقد حاول لاعبوه استغلال كل ما أتيح لهم من فرص لطرق مرمى مضيفيهم، وكان التهديد الأول عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سدد كرة قوية علت العارضة (19)، قبل أن يعود ويتبادل الكرة مع أندرياس أنيستا في الدقيقة 24، ويسدد كرة لم تجد من يقف في وجهها ليمنعها من هز الشباك معلنة عن هدفه رقم 21 في الدوري الإسباني.
ولم يقف لاعبو فالنسيا مكتوفي الأيدي بعد تأخرهم بهدف، بل ضاعفوا جهودهم، وانقضوا على منطقة ضيوفهم، وكانت الشرارة الأولى في الدقيقة 29، عندما اخترق دافيد فيا المنطقة الكتالونية، لكنه تسرع برمي نفسه على أمل الحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم تابع اللعب.
وعاد فيا وطالب بركلة جزاء بعد أقل من دقيقتين، إثر عرقلة تعرض لها، لكن الحكم احتسب ركلة حرة لمصلحة برشلونة، باعتبار أن فيا كان متسللاً قبل حصول الخطأ عليه.
وثابر لاعبو فالنسيا على المنوال نفسه، دون أن يفقدوا الأمل وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 43، بعدما نفذ دافيد سيلفا ركلة ركنية وصلت إلى الهولندي هيدفيغس مادورو الذي تابعها في المرمى، لتكون المرة الأولى التي تهتز فيها شباك برشلونة منذ المرحلة الخامسة والعشرين، حينما خسر برشلونة أمام اتليتكو مدريد (3-4).
وأضاف فالنسيا الهدف الثاني سريعاً، بينما كانت شوط المباراة الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجاء بطريقة رائعة تفنن فيها لاعبوا أصحاب الأرض بتبادل الكرة بين بعضهم لتصل في الختام إلى بابلو هيرنانديز الذي سددها في المرمى بعد انفراده بالحارس فيكتور فالديز (45).
واشتعلت المباراة في الشوط الثاني، وكان كل من الفريقين مصمم على حسم نتيجة المباراة لمصلحته. فكثف كل واحد منهما الهجمات على مرمى خصمه، ورميا بكل الأوراق التي تساعدهما في تحقيق الغاية المرجوة، لكن الدقائق كانت تمر دون حصول تغيير في النتيجة رغم كثافة التسديدات والهجمات الخطرة المهدرة.
ومع وصول المباراة إلى دقائقها الخمس الأخيرة، نال برشلونة ركلة حرة تبعد حوالي 35 متراً عن مرمى فالنسيا، تكفل ميسي بتنفيذها، ليخرج الحارس سيزار سانشيز بشكل خاطئ من مرماه ليسقط على الأرض وهو يحاول إبعاد الكرة، التي وصلت إلى الفرنسي تييري هنري، فلم يتوان الأخير عن تسديدها في المرمى الخالي، محرزاً هدف التعادل لفريقه والسابع عشر له على لائحة الهدافين.
ولم تنفع الاحتجاجات الكثيرة من لاعبي فالنسيا على صحة الهدف، باعتبار أن سرجيو بوسكيتس اصطدم بالحارس سانشيز، وأوقعه أرضاً.
وواصل لاعبو الفريقين المحاولات الحثيثة لطرق المرمى الآخر لكن النتيجة لم تتبدل مع صافرة النهاية.
ورفع برشلونة رصيده إلى 82 نقطة في صدارة الترتيب، وفالنسيا إلى 56 نقطة في المركز الرابع.