تشهد مدينة جدة قمة سعودية بين فريقي الاتحاد والشباب يوم الأربعاء في الدور الثاني من منافسات بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
ويلعب أيضاً الاتفاق السعودي مع باختاكور الأوزباكستاني على ملعبه في الدمام، وبيروزي الإيراني مع بونيودكور الأوزباكستاني في طهران.
وينطلق الدور الثاني اليوم الثلاثاء بلقاء الهلال الممثل الرابع للسعودية مع أم صلال القطري في الرياض.
وتقام مباريات منطقة شرق آسيا في 24 حزيران/يونيو، فيلتقي ناغويا غرامبوس الياباني مع سوون سامسونغ الكوري الجنوبي، وغامبا اوساكا الياباني حامل اللقب مع كاواساكي فرونتال الياباني، وكاشيما انتلرز الياباني مع اف سي سيول الكوري الجنوبي، وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي مع نيوكاسل جتس الاسترالي.
ويشارك بطل المسابقة الحالية في بطولة العالم للأندية المقررة في أبو ظبي في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويلتقي الاتحاد بطل العامين 2004 و2005 مع الشباب في مباراة قوية سيعبر منها ممثل للسعودية إلى ربع النهائي.
وتحمل المباراة في طياتها أموراً كثيرة حيث يتطلع كل منهما إلى التأهل على حساب الآخر، فضلاً عن كون الاتحاد يسعى إلى رد اعتباره بعد خسارته الثقيلة أمام الشباب في نهائي بطولة النخبة السعودية، في حين يأمل الشباب بتأكيد انتصاره وإقصاء مستضيفه بالتخصص في المباريات الحاسمة.
ومن هذا المنطلق، فقد أعد كل منهما العدة للآخر بحثاً عن الفوز والاستمرار في البطولة القارية حيث تعتبر الكفة متساوية بين الفريقين من الناحية الفنية في ظل امتلاك كل منهما لعدد من اللاعبين الدوليين والأجانب المميزين، ولكن تكمن أفضلية الاتحاد في عاملي الأرض والجمهور.
وتأهل الاتحاد إلى الدور الثاني بعد أن تصدر المجموعة الثالثة التي ضمت الاستقلال الإيراني وأم صلال القطري والجزيرة الإماراتي فجمع 12 نقطة من فوزه على الاستقلال (2-1) وتعادله معه (1-1)، وفوزه على أم صلال (3-1) و(7-0)، وتعادله مع الجزيرة (0-0) و(1-1).
واستعد الاتحاد بشكل جيد للمباراة في ظل جهوزية جميع لاعبيه الفنية والمعنوية لاسيما بعد الفوز التاريخي على أم صلال بسبعة أهداف نظيفة في الجولة الأخيرة من الدور الأول، ويسعى الفريق إلى تحقيق هدفين في آن واحد أولهما الفوز والتأهل إلى ربع النهائي، وثانيهما رد اعتباره بعد الخسارة أمام الشباب برباعية نظيفة.
ولكن بالتأكيد، لن يجازف مدربه الأرجنتيني غابريل كالديرون بالهجوم على حساب الدفاع خصوصاً وأن منافسه ليس فريقاً سهلاً على الصعيد الهجومي ولذلك سيعتمد أسلوباً متوازناً دفاعاً وهجوماً.
ويضم الفريق نخبة من العناصر المميزة أمثال قائده محمد نور ونايف هزازي وحمد المنتشري وأسامة المولد والعماني احمد حديد والمغربي هشام ابو شروان والبرازيلي ريناتو ادريانو.
في المقابل، تأهل الشباب بعد حلوله ثانياً في المجموعة الثانية خلف بيروزي حيث تعادلا بسبع نقاط لكل منهما فتم الاحتكام إلى نتيجة المواجهتين المباشرتين بينهما.
يذكر أن المجموعة الثانية شهدت شطب الشارقة الإماراتي بعد انسحابه قبل الجولتين الأخيرتين.
ويأمل الشباب الذي يعاني من الإصابات والإيقافات في مواصلة تفوقه على الاتحاد والتأهل للدور المقبل من البطولة خصوصاً وأنه يملك عناصر بديلة لا تقل كفاءة وقدرة عن الأساسية وقادرة على القيام بمهامها على الوجه الأكمل.
وسيعتمد المدرب الأرجنتيني انزو هيكتور طريقة متوازنة وربما يلجأ إلى إغلاق المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجمات المضادة السريعة.
ويفتقد الشباب خدمات البرازيلي كماتشو الموقوف آسيوياً، وربما هدافه ناصر الشمراني وعبده عطيف بداعي الإصابة، ولكنه يملك عناصر مميزة أمثال الحارس وليد عبد اللـه ونايف القاضي واحمد عطيف وعبد العزيز السعران وعبد اللـه شهيل والقطري طلال البلوشي.
الاتفاق- بونيودكور
ويستضيف الاتفاق باختاكور بطموح مواصلة الانتصارات وقطع تذكرة العبور إلى دور الثمانية.
وقدم الاتفاق عروضاً جيدة في الدور الأول خصوصاًَ في المباريات التي أقيمت على أرضه وأمام جمهوره، وسيحظى بهذا الدعم غداً بعد أن تصدر المجموعة الرابعة بسهولة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات على فولاذ أصفهان الإيراني (2-1) والشباب الإماراتي بنتيجة واحدة (4-1) ذهاباً وإياباً وبونيودكور (4-0)، وخسر مباراتين أمام بونيودكور (1-2) و(0-3).
ويفتقد الاتفاق في هذه المباراة جهود مهاجمه صالح بشير بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي سيمنعه من المشاركة لفترة طويلة.
ومن المتوقع يعتمد مدرب الفريق الروماني ايوان اندوني على تشكيلة مؤلفة من حسين شيعان في حراسة المرمى، وسياف البيشي وجمعان الجمعان ووليد الرجا وراشد الرهيب في الدفاع، وباولو سيرجيو وسلطان البرقان وعبد الرحمن القحطاني وحسين النجعي في الوسط، وتاغو والمغربي صلاح الدين عقال.
من جهته، سيعتمد مدرب باختاكور على عدد من لاعبيه المعروفين أمثال الكسندر وبيكوف واسرور عليكولوف وكوزسيف وزين الدين ناداييف.
وكان باختاكور حل ثانياً في المجموعة الأولى خلف الهلال برصيد 13 نقطة من فوزه على الأهلي الإماراتي (2-1) و(2-0)، وتعادله مع الهلال (1-1) (خسر أمامه إيابا في الرياض 0-2)، وفوزه على سابا باتري الإيراني (2-1) وخسارته أمامه (0-2).
وفي المباراة الثالثة، يسعى بيروزي إلى الاستفادة أيضاً من عاملي الأرض والجمهور لتخطي ضيفه بونيودكور وبلوغ ربع النهائي آملاً في تكرار انجاز مواطنه الاستقلال الذي وصل إلى الدور النهائي في العام 2007 قبل أن يخسر أمام اوراوا رد دايموندز الياباني.
ولم يسبق لأي من فرق إيران أو أوزبكستان أن توّج بطلاً لهذه المسابقة.
بيروزي تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول، في حين حي بونيودكور ثانياً خلف الاتفاق في الرابعة.
وكان بونيودكور وصل إلى نصف النهائي في النسخة الأخيرة لكنه خرج أمام اديلاييد يونايتد بخسارته أمامه (0-3) ذهاباً في اديلاييد وفوزه عليه (1-0) إياباً في طشقند.