اكتسح ميلان ضيفه سيينا متذيل الترتيب بأربعة أهداف دون مقابل، اليوم الأحد في المرحلة العشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم، ليقلص الفارق مع جاره إنتر المتصدر وحامل اللقب.
على ملعب "سان سيرو"، دك ميلان شباك ضيفه الجريح سيينا في أربع مناسبات بفضل تألق البرازيلي رونالدينيو الذي سجل ثلاثية ليقود "روسونيري" إلى تقليص الفارق الذي يفصله عن إنتر ميلان المتصدر إلى ست نقاط، مستفيداً من تعادل الأخير مع باري (2-2) أمس السبت.
وستشتعل المنافسة على اللقب بين قطبي ميلانو في حال نجح ميلان في حسم المواجهة المرتقبة بين الجارين في المرحلة المقبلة، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة أيضاً سيلعبها في 27 الشهر الحالي مع مضيفه فيورنتينا.
وكانت بداية المباراة مثالية لميلان لأنه حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 10 بعد خطأ من الحارس جانلوكا كورتشي على ماركو بورييلو داخل المنطقة ما تسبب بطرده وبحصول الضيوف على هدف التقدم عبر رونالدينيو.
واستفاد ميلان من النقص العددي ليضيف هدفاً ثانياً في الدقيقة 28 عبر بورييلو الذي وصلته الكرة بعد عرضية من أندريا بيرلو فأطلقها "طائرة" في شباك الحارس البديل جانلوكا بيغولو.
وفي الشوط الثاني أضاف ميلان هدفه الثالث في الدقيقة 72 عندما ارتقى رونالدينيو لكرة ركنية نفذها الإنكليزي ديفيد بيكهام ووضعها داخل الشباك، ثم أضاف هدفه الشخصي الثالث في المباراة والعاشر في الدوري حتى الآن بكرة أطلقها من خارج المنطقة في الدقيقة 89.
نابولي رابعاً رغم تعادله السلبي
وتقدم نابولي إلى المركز الرابع بفارق نقطة أمام يوفنتوس، بعد تعادله السلبي مع ضيفه باليرمو في ختام المرحلة، فرفع نابولي رصيده إلى 34 نقطة، كما تقدم باليرمو إلى المركز السادس برصيد 31 نقطة.
أما يوفنتوس فتراجع إلى المركز الخامس برصيد 33 نقطة بعد هزيمته المفاجئة اليوم أمام مضيفه كييفو بهدف نظيف.
كييفو يزيد من معاناة يوفنتوس
وكان كييفو قد عمق جراح ضيفه يوفنتوس بالفوز عليه بهدف نظيف على "ستاديو مارك أنطونيو بينتيغودي"، وأصبح مدرب يوفنتوس تشيرو فيرارا في وضع حرج للغاية بعدما انتكس فريق "السيدة العجوز" مجدداً بتلقيه هزيمته السابعة هذا الموسم.
واعتقد الجميع أن يوفنتوس استعاد توازنه وتناسى الهزيمة الثقيلة التي مني بها في المرحلة السابقة أمام ميلان (صفر-3) في عقر داره، وذلك عندما بلغ الأربعاء الماضي الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ايطاليا بفوزه الكبير على نابولي القوي (3-صفر).
لكن كييفو وجه اليوم ضربة إضافية لفيرارا الذي يواجه خطر الإقالة لأن فريقه لم يذق طعم الفوز سوى في مناسبتين خلال مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات.
وعاد إلى يوفنتوس حارسه الكبير جانلويجي بوفون الذي تعافى من العملية الجراحية التي خضع لها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كما بدأ القائد أليساندرو دل بييرو المباراة منذ البداية كما كانت حاله في مباراة الكأس خلال منتصف الأسبوع عندما سجل هدفين.
ولعب دل بييرو في خط المقدمة إلى جانب ميكيلي باولوتشي الذي عاد إلى فريق "السيدة العجوز" منذ يومين بعد أن تنقل بين العديد من الفرق على سبيل الإعارة، آخرها سيينا الذي يتشارك مع يوفنتوس بحقوق عقد هذا اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً.
وقد استعان فيرارا بباولوتشي حتى نهاية الموسم، لسد الفراغ الذي تسبب به غياب الثنائي فينشنزو ياكوينتا والفرنسي دافيد تريزيغيه بسبب الإصابة، كما يغيب عن "بيانكونيري" مهاجمه الآخر البرازيلي أماوري بسبب الإيقاف، ولاعبا الوسط ماورو كامورانيزي وسيباستيان جوفينكو والمدافعان الدنماركي كريستيان بولسن والأوروغوياني مارتن كاسيريس بسبب الإصابة.
وكأن الغيابات لا تكفي يوفنتوس فتعرض لضربة أخرى بإصابة مدافعه التشيكي زدينيك غريغيرا بعد نصف ساعة ما اضطر فيرارا إلى إدخال الفرنسي جوناثان زيبينا، ثم تعقدت أمور فريق "السيدة العجوز" عندما وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 34 عبر تسديدة قوية زاحفة أطلقها الأوروغوياني بابلو غرانوتشي من حوالي 20 متراً إلى الزاوية اليمنى لمرمى بوفون.
ورغم أن الهدف الذي سجله كييفو كان في نصف الساعة الأول من المباراة، فإن يوفنتوس فشل حتى في إدراك التعادل والحصول على نقطة واحدة، فتخلى عن مركزه الثالث لمصلحة روما الذي واصل عروضه المميزة بتغلبه على ضيفه جنوى بثلاثة أهداف لسيموني بيروتا في الدقيقة 17 ولوكا توني الذي افتتح سجله التهديفي مع فريق العاصمة في مباراته الثانية معه بالهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 45 و60 بعد أن انتقل إليه خلال فترة الانتقالات الشتوية من بايرن ميونيخ الألماني.
يذكر أن روما لم يذق طعم الهزيمة للمباراة العاشرة على التوالي، أي منذ خسارته أمام مضيفه أودينيزي (1-2) في المرحلة العاشرة في 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ولم يستفد فيورنتينا من خسارة يوفنتوس ليصبح على المسافة ذاتها معه، فسقط بدوره على أرضه (1-2) أمام بولونيا الذي تقدم بهدفين للأوروغواياني هنري خيمينيز وماركو دي فايو في الدقيقتين 28 و45 على التوالي، قبل أن يحرز الروماني أدريان موتو هدف أصحاب الأرض الوحيد في الدقيقة 51.
وواصل بارما عروضه المخيبة في الآونة الأخيرة وفشل في تحقيق الفوز للمرحلة الرابعة على التوالي وذلك بتعادله السلبي مع ضيفه أودينيزي في مباراة لعب خلالها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 بعد طرد دانييلي غالوبا.
كما تعادل سامبدوريا مع ضيفه كاتانيا بهدف لكل منهما، حيث أحرز هدف سامبدوريا جامباولو باتزيني في الدقيقة 45 من ركلة جزاء، بعد أن كان كاتانيا متقدماً منذ الدقيقة 14 بهدف للأرجنتيني إيزكييل لاما.
وعلى "ستاديو آتزوري ديطاليا"، حقق أتالانتا فوزه الرابع هذا الموسم فقط بعدما تغلب على ضيفه لاتسيو بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها كريستيانو دوني في الدقيقتين 5 و8 وسيموني بادوين في الدقيقة 35.
وكان أتالانتا يخوض مباراته الثانية بقيادة مدرب فريق الشباب وولتر بوناتشينا الذي حل بدلاً من أنطونيو كونتي، بعد تلك التي خسرها في المرحلة السابقة أمام باليرمو (صفر-1).