الاغلاقات
منذ عام 1991 ، الغت اسرائيل تصريح الخروج العام ، وقسمت الاراضي الفلسطينية الى ثلاث مناطق ، لايسمح بالتنقل بينها إلا بتصريح ،وهذه المناطق هي / غزه ، الضفة ، القدس ، ومنعت الدخول لاسرائيل إلا بتصريح ، بعد الانتفاضة ، اصبحت سياسة الاغلاق ومنع التجول في المناطق الفلسطينية سياسة يومية عملياً ، خاصة بعد آذار عام 1993 والتي تطورت الى سياسة الاغلاقات المستمرة حتى يومنا الراهن .وتاخذ اشكال متعددة :-
1) الشوارع الممنوعة :
(أ)شارع 443 ، الرابط بين القدس ورام الله ، وقرى جنوب غرب رام الله ، منذ 2002 ، منع الفلسطينيون من السير عليه بالسيارات او حتى الاقدام ، وشمل الحضر ،نقل البضائع والحالات الطبية للقرى التي يمر فيها على طول 14 كم .
وتمارس ضد السكان كافة أصناف الاهانة والتنكيل ، لمن يسير على هذا الشارع ، للوصول للخدمات الحيوية الطبية والتعليمية ،والخدمات الاجتماعية في رام الله ، قامت اسرائيل بمصادرة مساحات كبيرة لشق طرق غير معبده وبمسافات طويلة ، كشوارع بديلة للشارع المذكور .
(ب)شارع 557 - الموصل بين حواره وبيت فوريك ، بيت دجن – قرى شرق نابلس.
(ج)شارع 90-شارع الاغوار – الذي يشكل المنفذ الرئيس ما بين شمال الاغوار وجنوبها.
(د)مجموعة من الانفاق : تربط بين المدن وجوارها بحجة تأمين تواصل منفصل لمواصلات الفلسطينيين – وهذا يعني شوارع بديلة طويلة للفلسطينيين وغالباً ما تكون غير مؤهله ، وفي نقاط التقاطع مع شوارع يستخدمها الاسرائيليون بحفر نفق /مسار سفلي – للفلسطينيين ومسار علوي للاسرائيليين.
إن هذه السياسة اضافة لكونها تخالف الاتفاقيات الدولية ، فإنها تعكس الجوهر العنصري للحكومة الاسرائيلية وسياستها تجاه الفلسطينيين .
تأثيرات السياسة العنصرية على السكان :
ان القيود اعلاه وغيرها الكثير الذي يصعب حصره والتوقع بشكله وموعدة ، لها تأثيرات عميقة على وظيفة وعمل منظومات ومؤسسات اجتماعية وحكومية واهلية ، تحول دون ادارة حياة لائقة ، وحتى بحدودها الدنيا ، مثل / المشتريات الضرورية والزيارات العائلية ناهيك عن التجارة والدراسة الجامعية والحالات الطبية ، كالعلاج .. وغيرها ، التي تحولت الى ضرورات معقدة ومكلفة اقتصادياً وكثيراً غير ممكنة ، لصعوبة وصول الفرق الطبية والجرحى والمرضى ، في الوقت المناسب ، مما ادى وفيات كثيرة ، اضافة الى ذلك تقسيم السوق الاقتصادي الفلسطيني الى اسواق محلية وصغيرة في الوقت الذي تحول فيه العالم الى قرية صغيرة ، الى سوق عالمي واحد ،وهذا ما جعل الحياة مكلفة اقتصادياً في ظل بطالة قد تصل في الضفة الى 4% وفي غزه الى 80% ، وكل هذا سبباً رئيسياً في هجرة رأس المال الفلسطيني الأساسي المتمثل بالمواطن من ارضه وهذا ما يسعى له الأحتلال .