محمود الفراحنه مدير ملتقى النورس الثقافي
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 72 الموقع : sammour5@hotmail.com
| موضوع: الرقم 7 عند العرب -2 الخميس أبريل 02, 2009 2:51 am | |
| و الرقم 7 والعرب-2 من الأنواء التي يعتبرها العرب شؤما عليهم نوء "الدَّبران" ، ذلك الكوكب الأحمر المنير الذي خشيته العرب وتشاءمت به، وزعمت أنهم لا يمطرون بنوئه، إلا وسنتهم جدبة . ففي نوئه يشتد الحر وتهب السمائم. ومما قيل في طلوعه: "إذا طلع الدَّبران، توقَّدت الحزان، وكرهت النيران، واستعرت الونان، ويبست الغدران" . فلا غرابة إذا ضَرَبَت العرب بشؤمه المثل، فقالت: أشام من حادي النجم وهو اسم آخر له. وسنرى أن هذا الكوكب الذي استدبر الثُّريّا ، لم يَكتَفِ بأن خشِيَه العرب بل عبده قوم منهم ، كما عبد آخرون غيره من الأجرام . فالعرب كما عرفنا كان لهم معرفة بالفلك ، وكانت هذه المعرفة متفاوتة بينهم . وقد قالوا إن أعلم العرب بالنجوم بني مارية بن كلب وبنو مرَّة بن همام بن شيبان . كما كانت عبادة النجوم عند قوم أشدّ منها عند آخرين (المثولوجيا عند العرب) . وعبد العرب ملائكة السماوات السبع وهم يسبحون حتى قيام الساعة، فإذا قامت يقولون سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك. وهم في السماء الدنيا على صور البقر، وفي الثانية على صور العقبان، وفي الثالثة نسور، والرابعة خيل، والخامسة حور عين، والسادسة ولدان، والسابعة بنو آد ! موكل بهم على الترتيب، الملائكة: 1. إسماعيل 2. ميخائيل 3. صاعديائيل 4. صلصائيل 5. كلكائيل 6. سمحائيل 7. روبائيل وفوق السماوات السبع ملائكة أُخر لا يعرفون بعضهم لكثرتهم، ويسبحون الله بلغات مختلفة كالرعد الصاعق (المثولوجيا عند العرب) عند العرب أيضا "تبدأ في السادس والعشرين من آب رياح تستدير عند ابرخس وبينه وبين أول أيام العجوز نصف سنة سواءٌ وفيه يَكُرُّ الحرُّ لاْنصرافه كما يكرّ القرُّ هناك عند انصرافه وهي سبعة أيام آخرها أول أيلول وتُسمِّيها العرب وَقْدَة سهيل وهي رياح طلوع الجبهة لكن سهيل يطلع قريبا منه فَيغلِبُ ذِكره على ذِكرها ويكون الهواء في هذه الأيام أحرّ مما قبلها وبعدها ثم تطيب الليالي عُقَيْبَ ذلك وهو أمر متعارف عند العامة لا يكاد يخطىء .قال محمد بن عبد الملك الزيات : برد الماء وطال الليل والْتُذَّ الشراب ومضى عنك حزيران وتمُّوز وآب وعند العرب أيضا، ذكر أبو الحسين الأهوازي في كتاب معارف الروم صِفَة المُتَنَصِّر وهو أنه يُقرأ عليه سبعة أيام في البيعة غُدُوّا وعَشِيّا فإذا كان السابع عُرِّي ودُهن جسده كله بالزيت ثم صُبّ الماء المسخن في آنية رخام منصوبة في وسط البيعة ويُنَقِّط القسُّ على وجه الماء بالزيت خمس نقط على مثال الصليب (أربعا وواحدة وسطها) ثم يُشالُ ويُحطُّ رجلاه جميعا فوق النقطة الوسطى ويُجلَس في الماء ويأخذ القسّ من أحد جوانبه ملْءَ كفّه ماء فيصبّه على رأسه ثم من جانبٍ إلى أن يأتي على الجوانب الأربعة على مثال الصليب ويتنحّى القسّ عنه ويجيءُ من يريد أن يأخذه من الماء هو الذي أجلسه فيه فيغسله القسّ وجميع من في البيعة يقرأون ثم يخرج من الماء ويُوَشَّح بإزار ويُحمل حملا لئلا تمسَّ رجله الأرض ويصيح أهل البيعة كلهم سبع مرات كرياليسون أي يا رب ارحمنا ويُلبَس ثيابه وهو محمول ثم يُحط عنه ويَلزم البيعة أو يتردّد إليها سبع أيام فإذا كان اليوم السابع غسله القسّ بلا زيت ولا في تلك الآنية الأولى. وتجمع الروايات عند العرب على أن قداسة المقام إنما هي نابعة عن صلته بإبراهيم. ومن هذه الروايات قولهم إنه هو الحجر الذي قام فيه إبراهيم حين رفع بناء البيت، وقيل هو الحجر الذي وقف عليه يوم أَذِنَ في الناس بالحج، فتطاول له وعلا على الجبال حتى أشرف على ما تحته، فلما فرغ منه، وضعه قبلة. وكذلك رسخت قدما إبراهيم فيه مقدار سبع أصابع ، ووسطه قد استدقَّ من التمسح به ، أما ذرعه فمقدار ذراع، وهو على ما يَذكر ياقوت، في حوض مربع حوله رصاص. ومن مقداره يظهر أنه أكبر من الركن وهو مثله حجر أسود. ومن عادات العرب أن يأمر الوالد بِجَزور فتُنحر في سابع يوم لمولد ولده، ويُطلق اسم على الصبي. ويقول العرب إنه إذا وُضِع سيف عار أمام طفل عمره سبعة أيام، فهذا الولد يصبح شجاعا في شبابه. ومن أقوال العرب: سبعة لا ينبغي لصاحب لبّ أن يشاورهم: جاهل / عدو / حسود / مراءٍ / جبان / بخيل / وذو هوى . فإن الجاهل يُضِلّ، والعدو يريد الهلاك، والحسود يتمنى زوال النعمة، والمرائي واقف مع رضا الناس، والجبان من رأيه الهرب، والبخيل حريص على جمع المال فلا رأي له في غيره، وذو الهوى أسير هواه فلا يَقدر على مُخالَفته . وقال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في اللذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبع. قال وما السبع يا أمير المؤمنين ؟ قال : خبز الحنطة / لحم الغنم / الماء البارد / الثوب الناعم / الرئحة الطيبة / الفراش الواطيء / والنظر إلى الحَسَن من كل شيء . ومن القصائد العربية كافات الشتوة أو كافات الشتاء وهي أدوات جمعها ابن سكّرة الهاشمي بقوله : جاء الشتاء وعندي من حوائجه سبع إذا القطر عن حاجاتنا حبسا كيس وكنٌّ وكـانون وكاس طلا مع الكـــباب وكفّ ناعم وكِسا وسماها بعضهم كافات الشتاء بقوله : وكافــات الشتاء تُعدّ سبعا وما لي طاقة بلقاء سبع إذا ظَفرت بكاف الكيس كفيّ فذلك مُفرد يأتي بجمع
| |
|